الكثير
والكثير من التقارير الصحفية في العالم العربي تحدثت عن أن بايرن ميونخ
أنقذ نظيره وغريمه التقليدي بوروسيا دورتموند من الإفلاس بعدما قدّم له
دعمًا بقيمة 2 مليون يورو من أجل حل أزمته العويصة في عام 2004.
انتشرت
هذه القصة بين العرب كالنار في الهشيم، وصار حديث الغالبية العظمى أن
بايرن أنقذ دورتموند، وأن هذا المبلغ الصغير هو السبب الرئيسي في خروج أسود
الفيستيفالين من أزمته، مما ينم عن مدى العلاقة المميزة بين الغريمين رغم
المنافسة الشديدة جدًا بينهما.
ومن المعروف أن دورتموند سقط في فخ
الضائقة المالية وكان على وشك إعلان إفلاسه في الفترة بين 2003 لـ 2005،
قبل أن يتمكن من الخروج منها ويبدأ مشروع مميز منذ ذلك التوقيت ومستمر حتى
اللحظة أدى إلى عودة الأسود لمكانتهم الطبيعية.
بدوره، كان لأولي
هونيس، رئيس بايرن ميونخ السابق والمحبوس حاليًا بسبب قضية التهرب من
الضرائب الشهيرة، تعليقًا على مساعدة دورتموند، حيث قال منذ أكثر من سنتين
"عندما كان دورتموند لا يقوى على دفع رواتب من يعملون فيه، أرسلنا لهم 2
مليون يورو من دون ضمانات لبضعة أشهر."
إلا أن هذا الكلام لم يُعجب
كثيرًا عدوه، هانز يواخيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي الحالي لدورتموند والذي
اعتبر أن البافاري لم ينتشل دورتموند من الغرق، وأن البايرن ليس لديه فضلًا
بالصورة التي يتصورها البعض.
فاتسكه في حوارٍ مع الصحافة الألمانية قال "لقد تواجد قرضًا من بايرن ميونخ لدورتموند ولكن ليس لي."
وضعت القيم الأصيلة بداخلي، كنت لأذهب لاتسول بدلًا من أن أحصل على أموال من بايرن ميونخ!، في
2004 دفعوا تلك الأموال لمن سبقوني، وبعدما توليت المهمة مباشرة رددتها لهم في 2005."
وتابع
"لم يلعب بايرن ميونخ أي دور في تفادي الأزمة الإدارية بالنسبة لنا، فقط
حصلوا على اهتمام عالٍ بما أرسلوه لنا، ولكن كل أموالهم رجعت لهم في
النهاية، إذا كان أي شخص يقول أن بايرن ساهم في ظهورنا بنسختنا المالية
الحديثة، أو ساهم في ذلك بأي شكل من الأشكال، فإنه يقول علمًا باطلًا ليس
صحيحًا بالمرة."
يذكر أن بايرن ميونخ ساعد من قبل فريق سانت باولي
وكذلك ميونخ 1860 من الناحية المادية، وواقعة دورتموند ليست الأولى، ولكنها
أخذت حجمًا أكبر من حجمها بعدما قامت الصحف بتضخيمها بصورة غريبة وغير
مبررة.
كما تجدر الإشارة إلى أن بوروسيا دورتموند سيستضيف بايرن
ميونخ في السيجنال إيدونا بارك يوم السبت المقبل في منافسات البوندسليجا
فيما يُعرف بالـ"الدير كلاسيكو" الألماني.